يظنّ معظم الناس أن المشروبات الباردة هي الأنسب لتبريد درجة حرارة الجسم، بخاصة خلال فصل الصيف الحارّ. وفي الواقع، تشير دراسة حديثة إلى أن تناول كمية قليلة من المشروبات الساخنة يؤدي إلى زيادة معدل التعرق دون رفع درجة حرارة الجسم. وفيما يعمل العرق على تبريد حرارة الجسم فإن المشروبات الساخنة تعتبر أفضل لتبريده من المشروبات الباردة، ولكن بشروط محددة. وتعمل هذه الشروط لتبريد الجسم بالمشروبات الساخنة في ظروف معينة، مثلاً إذا كنتم تتعرقون بشكل متزايد أو أن رطوبة الجو عالية حولكم، أو إذا كنتم ترتدون ملابس لا تتناسب مع ظرف التخلص من الرطوبة، فإن تناول المشروبات الساخنة سيجعلكم تشعرون بالحرارة أكثر. من جهته، وجد البروفيسور بيتر مكانتون، وهو مختصّ في علم الصيدلة في King’s College في لندن، التفسير العلمي لهذا الأمر وهو أن مستقبلات الحرارة الموجودة في اللّسان والحلق تتفاعل مع المحفزات الحرارية بالتعرق، بغضّ النظر عن درجة الحرارة، وتكون هذه المستقبلات السبب الرئيسي الّذي يؤدي إلى زيادة كمية التعرق عند تناول الأطعمة الساخنة والحارّة أيضا.