أكّدت دراسة جديدة للجمعية الأميركية لأمراض الكِلى، أنّ الإفراط في شرب القهوة للحفاظ على طاقة الشخص له آثار جانبية غير متوقعة على الكِلى، حيث درس الباحثون 372 مستقلباً في الدم لدى نحو 3800 مشارك في دراسة صحّية، جمعت معلومات عن عادات نمط الحياة التي يمكن أن تؤثر في مخاطر الإصابة بقصور القلب.


ويتمّ إنتاج المستقلبات عندما يكسر الجسم الطعام والأدوية وحتى أنسجته مثل العضلات أو الدهون. ويمكن لفحص المستقلبات الموجودة في الدم أن يعطي الباحثين لمحة عن كيفية خلق الفروق الفردية في ما يتعلق بقضايا مثل وظيفة الأعضاء.

وكشفت الدراسة عن وجود 41 مستقلباً مرتبطاً باستهلاك القهوة، وارتبطت المستويات الأعلى من 3 منها بارتفاع خطر الإصابة بأمراض الكِلى المزمنة.

هل هذا يعني أنّه يجب عليك التوقف عن تناول القهوة تماماً؟ ليس بالضرورة، إلّا إذا كان لديك مشكلات حالية في الكِلى، كما يقترح الباحثون.

وأشار الباحثون إلى أنّ شرب كمية معتدلة من القهوة مفيد من بعض النواحي. ووجدت الأبحاث الحديثة من مؤسسة «Kidney Foundation» أنّ كوباً واحداً من القهوة يومياً يمكن أن يقلّل من خطر الإصابة بحصوات الكِلى بنسبة 40 في المئة.

ومن جانبها، قالت اختصاصية التغذية في قسم أمراض الجهاز الهضمي والكبد والتغذية في «كليفلاند كلينك»، أندريا دن، إنّ «القهوة تحتوي على نحو 1000 مركّب نباتي مختلف، وتُعدّ أفضل مصدر منفرد لمضادات الأكسدة في النظام الغذائي. وقد ربطت الأبحاث بين المكوّنات الموجودة في القهوة بتقليل مخاطرالإصابة بأمراض مثل السكّري من النوع 2 وأمراض الكبد وبعض أنواع السرطان».

وأشارت إحدى الدراسات التي نظرت في بيانات أكثر من 350.000 مشارك في ما يتعلق بصحّة القلب، إلى أنّ ما يصل إلى 4 أكواب من القهوة يومياً يبدو أنّها واقية، ولكن الأفضل الاكتفاء بـ1 أو 2 كوب في اليوم.