أكد علماء وجود علاقة بين الاكتئاب وأمراض القلب والأوعية الدموية، في أكبر تحليل شمولي نُشر في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية (JAMA). وبحسب موقع “ميد بورتال”، أشارت بعض الدراسات إلى وجود صلة بين اضطرابات المزاج وأمراض القلب والأوعية الدموية، ومع ذلك، كان من غير المعروف على وجه اليقين ما إذا كانت أعراض الاكتئاب في حد ذاتها مرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية. ولتوضيح العلاقة بين الاكتئاب وخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، قام فريق دولي من العلماء بتحليل البيانات من أكثر من 500000 شخص. ووجد مؤلفو التحليل الشمولي أن أمراض القلب والأوعية الدموية تتطور في كثير من الأحيان ليس فقط لدى المصابين بالاكتئاب، لكن يزداد خطر الإصابة لدى الأشخاص الذين يعانون من أعراض الاكتئاب. وأكدت الدراسة أن الاكتئاب مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. يعاني 10000 شخص من أعراض الاكتئاب الشديدة من سبع نوبات قلبية وخمس سكتات دماغية في عام واحد مقارنة بنفس العدد من الأشخاص غير المصابين بالاكتئاب خلال نفس الفترة الزمنية. ويقترح العلماء أن ذلك يرجع إلى حقيقة أنه قد لا يساهم أسلوب حياة الناس المصابين بالاكتئاب في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، بالإضافة إلى ذلك، قد لا يلتزم المكتئبون بالعلاجات الموصوفة لأمراض القلب. وأشار معدو الدراسة إلى أن الارتباط بين الاكتئاب وأمراض القلب واضح، ولكنه ليس قويا جدا، وأيضا، يستغرق ظهور هذا الارتباط وقتا، لذلك، يجب على الأشخاص الذين يعانون الآن من الاكتئاب ألا يتوقعوا بداية فورية لأمراض القلب والأوعية الدموية.